عنوان الفتوى : إنشاء المرأة قناة على اليوتيوب لتعليم التجويد

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السؤال

فتح الله لي بابًا من الخير في عرض التجويد العملي، وضبط الأداء والتلاوة بشكل لم يسبقني به أحد، ففتحت قناة يوتيوب؛ لعرض شروحي التي لا يوجد مثلها في الكتب بهذا الشكل، ولا بهذا المضمون، ولا الأسلوب، بالإضافة إلى مجموعات على الواتساب كمدرسة متكاملة، علمًا أنني ألتزم بنقابي -والحمد لله-، ولا أختلط بالرجال، لكن إحصائية قناة اليوتيوب بينت أن نسبة النساء المتابعات 89 في المائة، ونسبة الرجال المتابعين11 في المائة، وليست لي أي علاقة بهؤلاء المتابعين من الرجال، غير أن هذه إحصائية المشاهدات على القناة، فما رأيكم؟ جزاكم الله خيرًا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فهذا العمل الذي قمت به في ذاته عمل طيب وجليل، وهو خدمة جيدة لمن يريدون تعلم التجويد، وتحسين تلاوة القرآن، روى البخاري عن عثمان -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: خيركم من تعلم القرآن، وعلمه.

ولكن نشره في اليوتيوب أو غيره، مع متابعة بعض الرجال، لا يخلو من محذور شرعي، ومن ذلك أن تطبيق التجويد يستدعي ترقيق الصوت وترخيمه، وهذا مخالف لقوله تعالى: فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا {الأحزاب:32}، قال ابن كثير في تفسيره: ومعنى هذا أنها تخاطب الأجانب بكلام ليس فيه ترخيم، أي: لا تخاطب المرأة الأجانب كما تخاطب زوجها. اهـ. هذا من جانب.

ومن جانب آخر: فإن تعليم التجويد يستوجب كشف الوجه؛ لبيان مخارج الحروف، ونحو ذلك، وستر الوجه واجب، على ما نرجحه من أقوال العلماء، وهو مبين في الفتوى: 4470.

فهذان محذوران يمنع وجودهما من نشر هذه المقاطع، بحيث يتابعها الرجال.

ويمكن البحث عن سبيل لنشرها في مجموعات نسائية في الواتساب، والتلغرام، ونحوهما.

والله أعلم.