عنوان الفتوى : كلام الله غير مخلوق وأصوات وحروف العباد مخلوقة
السؤال
قرأت لكم فتوى عن لفظ الرحمة: هل تعتبر مخلوقة أم لا؟ واطلعت على كلام الشيخ أحمد، ومسألة القول بأن الإيمان مخلوق أم لا. ولكن فيه بعض الأشياء لم أفهمها. أنا أعلم أن حروف القرآن غير مخلوقة؛ لأنها كلام الله، ولكن مثلا: لو شخص قال: سبحان الله، أو قال: أستغفر الله، أو قال: رحمة الله. هل هذه الكلمات مخلوقة؟ أقصد الأحرف نفسها التي هي حروف الاستغفار، وحروف كلمة الرحمة، وحروف كلمة التسبيح. هل نقول إنها مخلوقة؛ لأنها ليست كلام الله؟ إذا كان الجواب: نعم مخلوقة. لماذا أحمد قال: إن لا إله إلا الله غير مخلوقة؟ ما هو الضابط الذي أقدر أن أقول إن أحرف الكلمة مخلوقة أم لا؟ وشكرا لكم.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فحسبك أن تعلم أن كلام الله سبحانه غير مخلوق -كسائر صفاته سبحانه وتعالى-، وأن أفعال العباد كلها مخلوقة -من أصوات وحروف وغيرها-.
فإن قول الله سبحانه (لا إله إلا الله) قديم غير مخلوق. وأما إذا نطق الإنسان بـ (لا إله إلا الله) فإن صوته وحركة لسانه مخلوقة غير قديمة -كسائر صفات المخلوق وأفعاله-. وهذا ما تجده مبينا في كلام ابن تيمية في الفتوى: 425014. وراجع الفتويين: 403702، 420781.
والله أعلم.