عنوان الفتوى : حروف القرآن الكريم المطبوعة مخلوقة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السؤال

هل الحرف المطبوع في القرآن مخلوق؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فكلام الله تعالى غير مخلوق، وأما أفعال العباد فمخلوقة، ومنها: تلفظهم وكتابتهم وطباعتهم، والمداد والورق المستعمل في ذلك، فهذه أشياء مخلوقة، بخلاف المسموع الملفوظ، أو المكتوب المقروء، فهو كلام الله تعالى غير مخلوق. 

قال الإمام البخاري في خلق أفعال العباد: حركاتهم وأصواتهم واكتسابهم وكتابتهم مخلوقة، فأما القرآن المتلو المبين المثبت في المصحف المسطور المكتوب الموعى في القلوب، فهو كلام الله ليس بخلق، قال الله: {بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم} وقال إسحاق بن إبراهيم: «فأما الأوعية فمن يشك في خلقها؟» قال الله تعالى: {وكتاب مسطور في رق منشور}. اهـ.

وقال أيضا: فأما المداد والرق ونحوه فإنه خلق، كما أنك تكتب: الله، فالله في ذاته هو الخالق، وخطك واكتسابك من فعلك خلق، لأن كل شيء دون الله يصنعه وهو خلق، وقال: {وخلق كل شيء فقدره تقديرا}، وقال: {وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم} وقال: {بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ}. اهـ.

وراجع للفائدة الفتوى: 403702. وما أحيل عليه فيها. 

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
معنى: القرآن كلام الله، وصفة من صفاته
كلام الله لا يشبه كلام المخلوقين
مناقشة القول بأن القرآن محدث
معنى كون آية الكرسي لها لسان وشفتان تقدّس الملك عند ساق العرش
الإخلال بقواعد التجويد لا يخرج القرآن عن حقيقته
هل القرآن صفة لله؟ وكيف نحمله بين أيدينا؟
الدلائل النقلية والعقلية على صدق القرآن
معنى: القرآن كلام الله، وصفة من صفاته
كلام الله لا يشبه كلام المخلوقين
مناقشة القول بأن القرآن محدث
معنى كون آية الكرسي لها لسان وشفتان تقدّس الملك عند ساق العرش
الإخلال بقواعد التجويد لا يخرج القرآن عن حقيقته
هل القرآن صفة لله؟ وكيف نحمله بين أيدينا؟
الدلائل النقلية والعقلية على صدق القرآن