عنوان الفتوى : إحياء ذكرى الأيام الإسلامية

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما حكم إحياء ذكرى أيام إسلامية" الإسراء والمعراج ليلة القدر المولد النبوي......"إحياؤها بالدروس الإسلامية والمسابقات الدينية.....

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن إحياء هذه الذكريات -سوى ليلة القدر- لم يكن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم، ولا من هدي أصحابه رضوان الله عليهم، ولا من هدي القرون المشهود لها بالخير مع حبهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ورغبتهم في الخير وعدم مانع يمنعهم من فعل ذلك، والدروس الدينية والمسابقات ينبغي أن تقام في كل وقت في المدارس والمساجد والبيوت، ولاترتبط بمناسبة معينة تموت بذهابها وينسى الدين إلى أن تأتي هذه المناسبة أو تلك. وحب النبي صلى الله عليه وسلم يقتضي من المسلم اتباعه والاقتداء بهديه صلى الله عليه وسلم في جميع الأمور، كما قال الله تعالى: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ [آل عمران:31]. وإحياء هذه الذكريات والاحتفال بها وجعلها أعياداً أو مواسم... إنما أحدثه المحدثون وابتدعه المبتدعون بعد القرون المشهود لهم بالخير، وقد أنكر عليهم كثير من أهل العلم في مختلف الأزمنة والأمكنة، فالخير كله في الاتباع والشر كله في الابتداع. وأما إحياء ليلة القدر فمستحب، ويكون على النحو المبين في الفتوى رقم: 12054 فراجعها. ولمزيد من الفائدة والتفصيل نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 6064والفتوى رقم: 32241 والله أعلم.