عنوان الفتوى : البحث لمعرفة المتصل من غيره على وسائل التواصل هل يعتبر من التجسس؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما حكم من يستخدم بعض برامج التواصل، ويفتش دوما مَن متصل ومن غير متصل، وهل هذا الأمر تجسس؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فلا شك أن البحث والتنقيب في أرقام الناس على مواقع التواصل لمعرفة من هو متصل أو غير متصل، لا شك أن هذا فيه تضييع للأوقات في غير فائدة، وأما هل هو داخل في التجسس، فإن التجسس كما عرفه العلماء: وَالتَّجَسُّسُ: التَّتَبُّعُ، وَمِنْهُ الْجَاسُوسُ، وَالْمُرَادُ تَتَبُّعُ عُيُوبِ النَّاسِ. كما قال ابن حجر الهيتمي في الزواجر.

وقال أبو هلال العسكري في معجم الفروق اللغوية : وقوله سبحانه: " ولا تجسسوا " فإن المنهي عنه البحث عن معائب الناس وأسرارهم التي لا يرضون بإفشائها، واطلاع الغير عليها. اهــ
وإذا كان التجسس تتبع العيوب والعورات والأسرار، فإن مواقع التواصل فيها إمكانية إخفاء الحالة بأن يجعل المرء نفسه في حالة " غير متصل " ومن أظهر حالته للناس بأنه متصل، ولم يختر حالة الإخفاء هذا يعني أنه لا يكره الاطلاع على حالته هل هو متصل أم لا، بل قد يكون إظهار حالته عن قصد حتى يتمكن من الاتصال به من أراد ذلك. فلا يظهر لنا أن ذلك البحث داخل في التجسس المنهي عنه، ومع ذلك فالأحوط للمسلم أن لا يشتغل بالبحث عن حالة الناس ما دام أنه لا يريد الاتصال بهم، فننصح إخواننا المسلمين بعدم تضييع الأوقات فيما لا فائدة منه.

والله تعالى أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
القوة العملية وطرق اكتسابها
تحريم اتهام الإمام بدينة ورميه بالسحر دون بينة
القوة العملية وطرق اكتسابها
كيفية رد الحقوق التي تنتقص من كرامة الأشخاص
تحريم اتهام الإمام بدينة ورميه بالسحر دون بينة
إعجاب المرأة بالمرأة... المحظور والمباح
كيفية رد الحقوق التي تنتقص من كرامة الأشخاص
حدود تعامل المرأة مع محارمها وغير محارمها
إعجاب المرأة بالمرأة... المحظور والمباح
ذم تملّق الموظف لمديره والتصغير من عمل زملائه
حدود تعامل المرأة مع محارمها وغير محارمها
من لا يحقد على صاحبه فلا يوصف بالمشاحن
ذم تملّق الموظف لمديره والتصغير من عمل زملائه
من لا يحقد على صاحبه فلا يوصف بالمشاحن