عنوان الفتوى : من امتلك سلعة جاز له بيعها بالسعر الذي يريد
ما حكم شراء جهاز مستعمل، مصدر من بلد بعيد، وبيعه بسعر أعلى في بلد الإقامة؛ لصعوبة الشحن البعيد، ولأستفيد من ذلك؟ مثلاً اشتريت جهازا بـ500 ريال مع سعر الشحن، وسوف أبيعه بـ600 ريال أو أكثر. وهل أحتاج لإخبار المشتري بأني سوف أبيع هذا الجهاز بقيمة أعلى قليلاً، من السعر الذي اشتريته به؟ وما حكم بيع الجهاز على السوم، إذا كان المسوم زاد بالقيمة أكثر قليلاً، من سعر الجهاز؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا تم البيع وملكت هذه السلع، جاز لك أن تبيعها بالسعر الذي تريد، ولو لم تتكلف شيئا في جلبها لبلدك، ولا يجب عليك أن تخبر من يريد شراءها بالسعر الذي اشتريتها به، ولا بمقدار ربحك فيها - كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 4975.
ويستثنى من هذا الأصل: بيوع الأمانات، وقد سبق الكلام عنها في الفتوى رقم: 135333
وأما بالنسبة لسؤالك عن البيع على السوم: فلا ندري ما الكيفية التي تقصدها بالتحديد؟
وعلى كل حال، فلا يصح البيع إلا مع رضاك بالسعر، فرضى البائع من شروط صحة البيع.
وراجع للفائدة، الفتوى رقم: 17455، وهي حول بيع المزايدة، والفتوى رقم: 61389، وهي حول سوم الأخ على سوم أخيه، والفتوى رقم: 96927.
وأما كون الربح فوق رأس مالك قليلا أو كثيرا، فلا يؤثر، وراجع الفتوى رقم: 108071.
والله أعلم.