عنوان الفتوى : نذر قراءة سورة من القرآن كل يوم صحيح
نذر شخص قراءة سورة يس يوميا" لحدوث شيء، وبعد حدوث الشيء واظب على القراءة قبل النوم لفترة، وحدث يوما" أن ذهب للنوم ونسي القراءة، وبعد أن غفل لفترة قصيرة تذكر فكسل عن القيام، ولكنه قرأ الجزء الذي يحفظه فقط ثم نام، ما الحكم في هذه الحالة؟ وكيف له أن يتحلل من هذا النذر أو يأتي منه بما يستطيع؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فمن نذر طاعة لله تعالى فالواجب عليه الوفاء بنذره، لثبوت الأمر بالوفاء به في الكتاب والسنة، كما هو مبين في الفتويين: 29377، 29484. إذا ثبت هذا، فإن الواجب على هذا الشخص الوفاء بقراءة هذه السورة يوميا، وقد أساء بتكاسله عن القيام بذلك، ولا تجزئ عنه قراءته لجزء منها، فالواجب عليه قضاء ما فاته. قال العلامة ابن حجر الهيتمي في تحفة المحتاج شرح المنهاج في فقه الشافعية: ونذر قراءة جزء قرآن أو علم مطلوب كل يوم صحيح، ولا حيلة في حله، ولا يجوز له تقديم وظيفة يوم عليه، فإن فاتت قضى. اهـ. فعليه استئناف قراءة هذه السورة يوميا، ولا سبيل للتحلل من هذا النذر بالكفارة ما دام قادرا على الوفاء به. وننبه إلى أن مثل هذا النوع من النذر الذي يقع على سبيل المجازاة مكروه ابتداء، إلا أن الوفاء به واجب إذا وقع. والله أعلم.