عنوان الفتوى : المقصود بتحقيق التوحيد

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

الإخوة الأفاضل: أسمع من العلماء أن من أسباب النجاة من النار: تحقيق التوحيد، والتوبة فورًا من الكبائر -إن وقع فيها-، فما المقصود بتحقيق التوحيد عمليًّا؟ وكيف ذلك؟ وهل التوبة مهما عظم الذنب، تنجي من عذابي القبر، وجهنم؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فإن تحقيق التوحيد، والتوبة النصوح، من أسباب النجاة من عذاب الله في الدنيا والآخرة.

والمقصود بتحقيق التوحيد: تخليصه، وتصفيته من شوائب الشرك، والبدع، والمعاصي، قال الشيخ العثيمين في شرحه لكتاب التوحيد: وتحقيق التوحيد: تخليصه من الشرك، ولا يكون إلا بأمور ثلاثة:

الأول: العلم; فلا يمكن أن تحقق شيئًا قبل أن تعلمه، قال الله تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ}.

الثاني: الاعتقاد، فإذا علمت ولم تعتقد، واستكبرت، لم تحقق التوحيد، قال الله تعالى عن الكافرين: {أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ}، فما اعتقدوا انفراد الله بالألوهية.

الثالث: الانقياد، فإذا علمت واعتقدت، ولم تنقد، لم تحقق التوحيد، قال تعالى: {إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ وَيَقُولُونَ أَإِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ}.

فإذا حصل هذا، وحقق التوحيد; فإن الجنة مضمونة له بغير حساب، ولا يحتاج أن نقول: إن شاء الله؛ لأن هذا حكاية حكم ثابت شرعًا؛ ولهذا جزم المؤلف -رحمه الله تعالى- بذلك في الترجمة دون أن يقول: إن شاء الله.

أما بالنسبة للرجل المعين، فإننا نقول: إن شاء الله. انتهى.

 والتوبة النصوح بشروطها من أسباب مغفرة الذنوب، وزوال العقوبات في الدنيا، والبرزخ، والآخرة.

  وينظر للفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 33638، 172945، 325690.

والله أعلم.