الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فالوساوس علاجها هو الإعراض عنها وتجاهلها، كما نبهناك على ذلك مرارا، ويخشى أن يكون من يتمنى الموت بسبب الوساوس، إنما يتمناه لأجل ما نزل به من الضر، فيكون داخلا في تمني الموت المنهي عنه.

وعلاج تكرار الذنب، هو تكرار التوبة، لا تمني الموت، فينبغي للعبد أن يجتهد في طاعة ربه تعالى، والتوبة إليه في كل حين، وألا يتمنى الموت هربا مما نزل به من الضر سواء بسبب الوسوسة أو غيرها، فإن الوسوسة مرض يسعى في علاجه والتخلص منه.

والحال التي يشرع فيها تمني الموت، والتي يمنع، قد بيناها في فتاوى كثيرة، ولتنظر الفتوى رقم: 336046، وتنظر الفتوى رقم: 245032 وما أحيل عليه فيها؛ لبيان حكم تمني الموت خوف الوقوع في المعصية، وأنه لا يشرع.

والله أعلم.