عنوان الفتوى: الصلاة في المنزل مع قرب المسجد
ما حكم الصلاة في المنزل والمسجد يبعد 300 متر؟ وجزاكم الله خيرًا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن لشهود الجماعة في المساجد فضلًا عظيمًا، وأجرًا جسيمًا، وراجع الفتويين رقم: 150541، ورقم: 151661.
وقد أوجب بعض أهل العلم شهود الجماعات في المساجد، وهو ما رجحه العلامة ابن القيم في كتاب الصلاة، وأفتى به كثير من العلماء المعاصرين، لكن الجماهير من أهل العلم لا يوجبون شهود الجماعة في المساجد، وأكثر الموجبين للجماعة يصححون فعلها في البيت، أو غيره من الأماكن، وانظر الفتوى رقم: 128394.
وعلى هذا؛ فمن صلى في بيته منفردًا، وترك الجماعة، فهو آثم على الراجح لتركه صلاة الجماعة، ومن صلى في بيته جماعة، وترك جماعة المسجد، فقد فاته الفضل العظيم لشهود الجماعة في المسجد، وإن لم يكن آثمًا عند الجمهور، وهذا كله في حق الرجال.
وأما النساء: فبيوتهن خير لهن.
والحاصل أن الصلاة في المنزل -حتى مع قرب المسجد-، جائزة، لمن كان يصلي في جماعة، وإن كان يفوت على نفسه الفضل العظيم.
وأما إن كان يصلي منفردًا، فإنه يأثم بترك الجماعة على الراجح.
والله أعلم.