عنوان الفتوى : حكم تأخير المغرب لجمعها مع العشاء لمن لم يصلها أول وقتها
من فاته وقت المغرب. هل الأولى أن يقضيها قبل دخول وقت العشاء، أم انتظار وقت العشاء، والجمع بين الصلاتين؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن وقت المغرب يمتد إلى وقت دخول العشاء، على الصحيح من أقوال أهل العلم، كما رجحناه في الفتوى رقم: 132584.
وعلى هذا، فإن صلاة المغرب لا تعتبر فائتة قبل دخول العشاء, ومن لم يصلها قبل هذا الوقت لا يعتبر آثما, لكن من الأفضل المبادرة بها أول وقتها؛ لأن ذلك من أفضل الأعمال، كما ثبت في الحديث الصحيح, وراجع الفتوى رقم: 10140.
ولا يجوز تأخير المغرب حتى تُجمَع مع العشاء بدون سبب شرعي، كما في الفتوى رقم: 57831.
وبهذا تعلم أن من فاتته صلاة المغرب في أول وقتها، فعليه أن يبادر إلى صلاتها، ولا يجوز له أن يؤخرها حتى يدخل وقت العشاء ولو كان ينوي الجمع بينهما، ما دام أنه ليس لديه عذر يسوغ الجمع بين الصلاتين.
والله أعلم.