عنوان الفتوى : هل يستحب أخذ الجمار من مزدلفة
لماذا على الحاج إحضار حجر معه لرمي إبليس به والحجارة متوفرة عند إبليس؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فرمي الجمار في أيام منى من مناسك الحج وواجباته، ويجوز للحاج أن يأخذ الحصى الذي يرمي به من أي مكان، كما قال ابن المنذر : ...لا أعلم خلافًا بينهم - أي بين العلماء - أنه من حيث أخذ أجزأه. وقال ابن مفلح : ويأخذ حصى الجمار سبعين كحصى الخذف من أي مكان شاء. إلا أن بعض العلماء استحبوا أن يأخذ الحاج الجمرات السبع التي يرمها يوم العيد خاصة من مزدلفة حتى لا يشتغل بشيء غير الرمي. قال الشيرازي في المذهب: ويستحب أن يؤخذ منها حصى جمرة العقبة؛ لما روى الفضل بن العباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال غداة يوم النحر: القط لي حصى، فلقطت له حصيات مثل حصى الخذف. ولأن السنة إذا أتى منى لا يعرج على غير الرمي، فاستحب أن يأخذ الحصى حتى لا يشتغل عن الرمي، وإن أخذ الحصى من غيرها جاز؛ لأن الاسم يقع عليه. اهـ وننصح السائل بالاطلاع على الفتوى رقم: 29273. والله أعلم.