عنوان الفتوى : توبة تارك الصلاة كسلا

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

كنت أترك الصلاة بسبب الكسل، وأنا الآن أريد التوبة، وبدأت بالصلاة وعمري 15 عاما، وأريد معرفة كيفية التكفير عن الذنب؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الصلاة لها مكانة عظيمة في الإسلام، فهي الركن الثاني منه بعد الشهادتين، وهي أول ما ينظر فيه من أعمال العبد، فمن حافظ عليها فاز ونجا، ومن ضيعها خاب وخسر، وقد ثبت الوعيد الشديد في حق تاركها، أو المتهاون بها، قال الله تعالى: فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا {مريم:59}. وقال تعالى: فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ {الماعون:4ـ 5}.

ثم إن الصلاة إنما تجب عليك بعد التحقق من حصول واحدة من علامات البلوغ, وقد ذكرنا علامات البلوغ بالنسبة للذكر والأنثى, وذلك في الفتوى رقم: 10024.

والوجب عليك الآن هو المحافظة على الصلاة, ثم قضاء جميع الصلوات التي فاتت عليك بعد التحقق من البلوغ, وإذا لم تضبطي عدد الصلوات المتروكة, فواصلي القضاء حتى يغلب على ظنك براءة الذمة, وعن كيفية القضاء لمن كان يترك الصلاة راجعي الفتوى رقم: 61320.

وذهب بعض العلماء إلى أن من ترك الصلاة من غير عذر لم يُشرع له قضاؤها, وإنما يكثر من النوافل, ويتوب إلى الله تعالى، كما في الفتوى رقم: 199999.

ولكن وجوب القضاء هو مذهب الجمهور, وهو الأقرب إلى الاحتياط في الدين.

والله أعلم.