عنوان الفتوى : لطم الخدود عند المصيبة حكمه وكفارته
كنت في مشادة مع ابني وهو في الثانوية العامة وفي الامتحانات لم يكن يذاكر وهو بارد الأعصاب جدا لدرجة أني لطمت على وجهي ما حكم هذا وما كفارته؟ أنا أدعو كثيراً على ابنتي وابني عندما أكون في مشادة معهم ما حكم ذلك وشكرا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن لطم الخدود عند المصيبة حرام، وهو من فعل أهل الجاهلية، فقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية. وليس في لطم الخد كفارة، وإنما على المرأة أن تتوب إلى الله سبحانه وتعالى، فتندم على هذا الفعل، وتستغفر الله عز وجل، وتعزم على أن لا تعود. وأما الدعاء على الأولاد فهو منهي عنه أيضا، فقد روى أبو داود عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تدعوا على أنفسكم ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على خدمكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة يُسْأل فيها عطاء فيستجاب لكم. حديث صحيح. فقد يدعو الوالد أو الوالدة على ولده بشرٍ فيستجاب دعاؤه، فيكون الوالدان أول النادمين، ويتمنيان أنهما لم يدعوا عليه. فننصح السائلة بعدم الدعاء على أولادها إلا بخير، وأن تتلطف في نصحهم لعهلم يستجيبون. والله أعلم.