عنوان الفتوى : لا يجوز للرجل أن يأمر زوجته بالسفور

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لقد من الله على بارتداء النقاب برضا زوجي وموافقته، ولكن ما إن مرت أيام حتى بدأ أهله ومن يحيطون بنا يضغطون علي لخلعه بحجة الخوف من الجهات الأمنيه في البلاد وأخذوا يسردون القصص عمن اعتقلوا ولحقهم الأذى الشديد لمجرد انتقاب زوجاتهم أو لصلاتهم في المساجد فخاف زوجي وبدأ يلح علي ويأمرني بخلع النقاب ويعلم الله كم يصعب علي هذا فقررت عدم الخروج من البيت حتى لا أعصيه ولا أسبب له الأذى ولا أعصي ربي ولكن حتى هذا الوضع غير مقبول فهو يريدني أن أزور أهله وأن أصطحب أولادي للنادي والمدرسة أفيدوني فأنا في حال لا يعلمه إلا الله؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد فلا يجوز للرجل أن يفسح المجال لزوجته في السفور للرجال، ولا يليق به أن يكون ضعيفا ومتساهلا معها حتى تكشف وجهها أمام من ليس محرما لها، فليتق الله سبحانه وتعالى، وليحمد الله عز وجل الذي يَسَّرَ له مثل هذه الزوجة التي تريد أن تنفذ ما أمر الله به من اللباس الشرعي الكفيل بسلامتها من الفتن. وقد حمل النبي صلى الله عليه وسلم الرجل المسؤولية في أهله فقال: الرجل راعٍ في أهله ومسؤول عن رعيته. رواه البخاري ومسلم . فكيف يليق به أن يستجيب لضغوط أهله بحجة الخوف ويُجبِر زوجته على كشف وجهها أمام الأجانب؟ وقد قال الله تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً [الطلاق: 4]. وراجع الجواب: 3198 والله أعلم.