عنوان الفتوى : حمل أحاديث الوقائع على معنى معين لا يسوغ
هل ستحتل العراق والشام ومصر أم أنها احتلت في عهد الاستعمار مصداقا لقول الرسول (صلى الله عليه وسلم) منعت العراق درهمها وقفيزها ومنعت الشام مديها ودينارها ومنعت مصر إردبها ودينارها، وعدتم من حيث بدأتم وعدتم من حيث بدأتم وعدتم من حيث بدأتم، شهد على ذلك لحم أبي هريرة ودمه رواه مسلم؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من أحاديث يجب الإيمان بالمعنى الذي وردت به، وأما حملها على معنى معين أو وقائع محددة فلا يجوز إلا بدليل. وقد حمل بعض العلماء هذا الحديث، وهو في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه على استيلاء العجم والروم على هذه البلاد، كما سبق في كلام النووي في الفتوى رقم: 32267 ولو صح حمل الحديث على هذا المعنى، فإنه لم يذكر فيه عدد المرات التي يحدث فيها هذا، فقد يقع أكثر من مرة. والله أعلم.