عنوان الفتوى : حكم التسمية بـ: عبد المحمود

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل ثبت أن(المحمود)اسم من أسماء الله؟ وهل يجب على من اسمه (عبدالمحمود) أن يغيره؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فإن اسم (المحمود) لم يرد بهذا اللفظ في أسماء الله تعالى، التي ذكرها العلماء من الكتاب والسنة، ولكن ورد فيهما: الحميد، ومن معانيه المحمود، كما قال أهل التفسير.

جاء في تفسير الهروي الشافعي: {الْحَمِيدِ} المحمود، المثنى عليه، بحمده لنفسه أزلًا، وبحمد عباده له أبدًا.. المحمود في جميع أفعاله وأقواله، وأمره ونهيه. اهـ.

وجاء في المحرر الوجيز لابن عطية: والْحَمِيدُ: المحمود بالإطلاق. اهـ.

ومع اتفاق أهل العلم على أن أسماء الله تعالى توقيفية، لكنهم اختلفوا في جواز تسمية الله تعالى بكل اسم جاء وصف الله بمعناه في الكتاب والسنة، مما أدى إلى اختلافهم في تعداد أسماء الله الحسنى؛ فأجاز بعضهم اشتقاق التسمية من الصفة، ومنعه بعضهم، وتوسط آخرون؛ فأجازوا اشتقاق التسمية من الصفة إذا كانت صفة مدح مطلق، ولا تحتمل الذم بوجه من الوجوه، ومنعوه إذا كانت الصفة تحتمل النقص والذم بأي وجه.

  وقد أجاز ابن عثيمين -رحمه الله- في فتاوى نور على الدرب التسمية بـ: عبد المحمود، في إجابة على سائل كتب اسمه "عبد حمود"

بقوله: قبل الجواب على هذا السؤال، أحب أن أبين أنه إذا كانت الكتابة للاسم صحيحة، فإن هذه التسمية يجب تغييرها إما إلى عبد الحميد، أو عبد المحمود، أو ما أشبه ذلك من أسماء الله تبارك وتعالى، وأما عبد حمود فهذا لا يجوز؛ لقول ابن حزم -رحمه الله-: اتفقوا على تحريم كل اسمٍ معبدٍ لغير الله، وهذا إذا قلت عبد حمود، فهو معبدٌ لغير الله. انتهى.

ولعله -رحمه الله- ممن يرى جواز اشتقاق الاسم من صفة المدح التي جاء وصف الله تعالى بها في الكتاب، أو السنة مما لا يحتمل الذم بوجه من الوجوه.
وعلى ذلك، فإنه لا يجب على من اسمه عبد المحمود، أن يغيره.
والله أعلم.