عنوان الفتوى: الحكمة في الأرزاق بين الخلائق

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما صحة المقولة التي تقول بأن رزقك 24 قيراطا، مقسمة يـأخذها كل إنسان، قد تكون في صورة صحة، أو مال، أو أولاد؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

فهذه المقولة لا نعلم لها أصلا في الكتاب، ولا في السنة، ولا في كلام السلف -رحمهم الله- ولكن على كل مسلم أن يؤمن بأن الله تعالى هو الذي قسم الأرزاق بين الخلائق، وقد قسمها على ما تقتضيه حكمته تعالى، فمن العباد من يوسع الله عليه، ومنهم من يضيق عليه، ومنهم من يرزقه الولد، ومنهم من لا يرزقه، ومنهم من يعافيه، ومنهم من يبتليه ويسقمه، وكل ذلك لحكمة بالغة قضاها، يستوجب الحمد عليها، فهو لا يقدر شيئا عبثا، فلكل عبد رزق معلوم، وأجل مقسوم، جرى به القلم، وقدر له في الأزل، وهذا الذي قدر له هو ما تقتضيه حكمة الرب تعالى، وعلمه ورحمته، وجوده وبره، وإحسانه إلى خلقه، فعلى العبد أن يرضى بما قسمه الله له، وأن يقنع بما أوتي، ولا يمدن عينيه إلى ما في يد غيره، وألا يتهم الله في قضائه وقدره، وأن يلزم دعاءه وذكره، ويسأله من فضله تعالى؛ فإن خزائنه سبحانه ملأى، لا يغيضها نفقة.

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
شبهة حول مسألة القضاء والقدر والرد عليها
فعل العبد مخلوق لله تبارك وتعالى والعبد مؤاخذ عليه
حكمة المفاوتة بين أحوال الخلق
لا تنافي بين كون المقادير كلها بتقدير الله وأن ما أصاب العبد من الشرور فهو بسبب منه
الحكمة في جعل الدنيا دار ابتلاء لا دار جنة ونعيم
الرد على شبهات حول خلق الإنسان وتعذيبه وتركيب الشهوة فيه وتسليط الشيطان عليه
الحكمة من خلق الخنثى