الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا في عدة فتاوى سابقة أنه لا مانع من قراءة القصص الخيالية والأساطير بغرض التسلية والتثقيف، حتى وإن كانت خالية من الفائدة، ما لم تشتمل على ضرر أو محظور شرعي، كاحتوائها على معان شركية، أو انحرافات فكرية، أو حط من قدر الدين والقيم الأخلاقية، أو دعوة للرذائل ونحو ذلك، ومع هذا فينبغي الإقلال منها حفاظاً على الوقت الذي هو رأس مال المرء وقوام دينه. 

وأما بخصوص الشخصيات ذات القوى الخارقة في القصص الخيالية: فالمأذون فيه منها ـ حسب ما نراه ـ هو ما لا يتضمن ادعاء شيء من خصائص الربوبية، أو الألوهية، كالقدرة على إحياء الموتى، ومعرفة الغيب، ولم تكن من قبيل السحر والشعوذة، ولم تشتمل على مضاهاة بين الخالق والمخلوق، ونحو ذلك مما يتعارض مع العقيدة، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 221404، 317380، 285340.

 والله أعلم.