عنوان الفتوى : الخلوة بالمرأة الأجنبية ومداعبتها حرام وطريق للزنا
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته س: شاب متزوج تعرف على فتاة متزوجة وأصبح بينهما علاقة حب، وهذه العلاقه كانت لا تخلو من القبل و ...... ، ما حكم الإسلام وما هو المترتب عليهما من معصيه، علماً بأنه لم يقع الزنا، مع أنه كانت الفرصة سانحة لوقوع مثل هذا الإثم. أرجو أن تكون الإجابة دقيقة وسريعة. وجزاكم الله خيراً عن كل الأعمال الخيره التي تقومون بفعلها. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنك قد وقعت في أمر عظيم وإثم كبير بهذه العلاقة المحرمة، وما يترتب عليها من ممارسات لا تجوز إلا لرجل مع زوجته. وأعظم من ذلك وقوع ذلك كله مع امرأة متزوجة، فأنت قد وقعت في خيانة زوجتك، وهي كذلك، إذ سمحت لك بفعل ذلك معها. ويجب عليك فوراً أن تقاطع هذه المرأة، وتقطع كل السبل الموصلة إليها مهما كان ذلك شاقاً عليك أو عليها، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لأن يطعن أحدكم برأسه بمخيط من حديد أهون عليه من أن تمس يده يد امرأة لا تحل له" [رواه الطبراني وصححه الألباني] فكيف بالضم والقبلة والمداعبة! كما أنك قد وقعت في الخيانة مع زوجتك التي ارتضت بك زوجاً، وأباً لأولادها، وشريكاً لحياتها…… واعلم أنك لو استرسلت في هذا العمل المنكر فقد يتطور الأمر إلى ممارسة الفاحشة. وهذا منكر شنيع، وحَدُّه في الدنيا الرجم لكل منكما. فاتق الله واستغن بزوجتك، وإذا استطعت أن تفارق البلد الذي يجمعك بهذه المرأة فافعل.. لعل الله أن يرى منك صدق التوبة والندم فيتوب عليك. واجتهد أن تكثر من الأعمال الصالحة. وتجنب أماكن الإثارة واصحب معك زوجتك حتى لا يخلو بك الشيطان. والله أعلم.