عنوان الفتوى : تخرج كفارة من مات وقد جامع زوجته في رمضان من تركته

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا امرأة سورية، وجارتي قد توفي ولدها منذ ما يقارب الشهر وهو متزوج وله ثلاثة أولاد، ولكنه منفصل عن زوجته الأولى ومتزوج بثانية، وهي الآن حامل، ومنذ ما يقارب السنة رأته زوجته الثانية في نومها، وهو يقول لها سددوا عني الدين، فأخبرت أم زوجها، وبعد ذلك علمت الأم بأن ولدها قد جامع زوجته في شهر رمضان الكريم 14 مرة، وتقول الزوجة إنها لم تكن راغبة في ذلك، بل كان ذلك بسبب رغبة زوجها، فسألوا عددا من رجال الدين، فكانت الأجوبة لا تتوافق مع بعضها، فالبعض قال يجب دفع مبلغ 840،000 ليرة سورية ـ أي ما يقارب 1،377 دولارا أمريكيا ـ والبعض قال إن حسابه عند الله، ولا يمكن لأحد أن يفعل له شيئا، مع العلم أن الفقيد لا يملك منزلا. وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فأما الرؤيا: فإنه لا يتعلق بها حكم شرعي، ولا يثبت بها دين على الميت، وأما جماعه زوجته في رمضان فإنه ـ إن ثبت ـ فتلزمه به الكفارة، وهي عتق رقبة، فإن لم يوجد فصيام شهرين متتابعين، وإلا فإطعام ستين مسكينا، فإذا مات فإنها تخرج من تركته على ما بيناه في الفتويين رقم: 162331، ورقم: 38484.

وما وقع منه في رمضان من جماع ما كان منه في يوم واحد، فإنه تلزمه به كفارة واحدة عن ذلك اليوم الذي كرر فيه الجماع ولم يكفر، وما كان منه في عدة أيام ولم يكفر عنها، فإن من العلماء من يرى أنها تتداخل ويلزمه بها جميعا كفارة واحدة، ومنهم من قال بلزوم كفارة عن كل يوم، لأنه يوم مستقل أفسده بالجماع، فلزمته عن كل يوم كفارة، وانظري المزيد في الفتوى رقم: 109351.

والله أعلم.