عنوان الفتوى : حكم قول الزوج لزوجته ستكونين محرمة علي
أجيبونا رحمكم الله، أنا وزوجي متحابان نعين بعضاً علي طاعة الله ولنا أولاد بدأت الحكاية بعد أن تزوجنا هو غيور وأنا منقبة ولا يريد أن يراني أحد و لو بالخطأ تشاجرنا ذات مرة وامتنعت عن الجماع بعدها، فقال يهددني أنك ستكونين محرمة علي وسأعاملك مثل أختي وأمي يقصد أنه لن يجامعني عقابا لي كما أنا امتنعت، سألنا في هذا الموضوع فأجابونا من 7 سنين أنه وقع طلاق بعدها الغيرة مازالت موجودة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن قول الزوج لزوجته ستكونين محرمة علي أو سأعاملك معاملة أمي و أختي يعتبر تهديداً بالظهار وليس ظهاراً لا فرق بين قوله ستكونين محرمة وقوله سأعام لك مثل أمي وأختي، إذا كان ناوياً الظهار أو كان بعد ما يقتضي الظهار من خصومة أو غ ضب، إذ التهديد بالأمر ليس هو، وعليه فما صدر من زوجك مجرد تهديد لا يترتب عليه شيء . وفي الأخير ننصح السائلة بالتوبة إلى الله تعالى من نشوزها وامتن اعها عن فراش زوجها، وأن لا تعود إلى ذلك ما دامت قادرة على تلبية رغبته، فالرسول ص لى الله عليه وسلم يقول: إذا دعا الرجل امرأته إلى فر اشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح. متفق عليه. كما ننصح زوجها بالثقة بأهله وعدم التسرع بالغضب والغيرة بلا سبب، إذ الغيرة منها ما هو محمود ومنها ما هو مذموم، كما سبق في الفتوى رقم: 9390 والله أعلم.