عنوان الفتوى : على المسلم إذا نام قبل الصلاة أن يتخذ الوسائل المعينة للاستيقاظ لها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل يجوز أن أؤخر صلاة الفجر إذا كنت نائمًا؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فلا يجوز للمسلم تأخير الصلاة عن وقتها المحدد لها شرعًا؛ فقد قال الله تعالى: إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا {النساء:103}.

وتأخير الصلاة عن وقتها، من علامات النفاق، لا سيما الفجر، والعشاء؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: لَيْسَ صَلاَةٌ أَثْقَلَ عَلَى المُنَافِقِينَ مِنَ الفَجْرِ وَالعِشَاءِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لَأَتَوْهُمَا، وَلَوْ حَبْوًا. متفق عليه.

وصلاة الفجر خصها الله عز وجل بالذكر من بين الصلوات في محكم كتابه، فقال تعالى:.. وَقُرْآَنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآَنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا {الإسراء: 78}، وقال تعالى: حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى {البقرة: 238}.

وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن الصلاة الوسطى، هي صلاة الفجر.

ولذلك؛ فإن على المسلم إذا نام قبلها، أن يتخذ الوسائل المعينة للاستيقاظ لها؛ حتى يؤديها في وقتها، وانظر الفتوى رقم: 124449، والفتوى رقم: 2444.

وإذا لم يستيقظ؛ فإن عليه أن يبادر بأدائها عندما يستيقظ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا رقد أحدكم عن الصلاة، أو غفل عنها؛ فليصلها إذا ذكرها، فإن الله يقول: أقم الصلاة لذكري. رواه مسلم

والله أعلم.