عنوان الفتوى : الأوراد الصوفية ليست سواء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فهل من عنده ما يسمونه الورد من أتباع الصوفية كافر إذا كان يعيش بين ديار المسلمين ويسمع خطبهم؟ وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالأوراد الصوفية ليست سواء، فمنها ما يشتمل على البدع، ومنها ما يتضمن الكفر والشرك، ومنها ما هو طلاسم لا تفهم، وقليل منها ما يوافق ذكرا أو دعاء مأثورا، وإذا كان الأمر كذلك، فلا يمكن أن نطلق حكما عاما لكل ما هو ورد صوفي. وكذلك الأمر بالنسبة للصوفية، فليسوا سواء أيضا، لأن مصطلح التصوف في نفسه مصطلح حادث لا يتعلق به مدح ولا ذم، ولكن ينظر إلى أحوال المنتسب إليه من حيث موافقته للشرع ومخالفته له. واعلم أن تكفير المسلم أمر خطير، تزل فيه أقدام بعد ثبوتها، ويكفي في بيان خطره قول الرسول صلى الله عليه وسلم: من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما. رواه أحمد. وفي مسلم: ومن دعا رجلا بالكفر أو قال عدو الله وليس كذلك، إلا حار عليه. وفي الترمذي: ومن قذف مؤمنا بكفر فهو كقاتله. فلا يكفر إلا من كفره الله ورسوله، ومن يثبت له عقد الإسلام بيقين، لم يخرج منه إلا بيقين. والله أعلم.