عنوان الفتوى : جواز الرقية لغير المصاب وحكم وضع اليد على المرقي
هل يشترط أن يكون الشخص مريضا حتى نرقيه؟ وهل يشترط الجلوس بالقرب منه أو وضع اليد عليه عند قراءة الآيات أو الأدعية؟.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الرقية يشرع للمسلم الاستفادة منها ولو لم يكن مصابا، كما قال النووي ـ رحمه الله تعالى ـ في شرح صحيح مسلم: قال كثيرون أو الأكثرون: يجوز الاسترقاء للصحيح، لما يخاف أن يغشاه من المكروهات والهوام، ودليله أحاديث، ومنها حديث عائشة في صحيح البخاري: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه تفل في كفه، ويقرأ قل هو الله أحد والمعوذتين، ثم يمسح بها وجهه وما بلغت يده من جسده. انتهى.
وأما عن الجلوس بالقرب من الشخص، أو وضع اليد عليه عند قراءة الآيات أو الأدعية: فقد بينا في بعض الفتاوى السابقة أن النفث من أمور الرقية الأساسية، ويشرع النفث في اليد والمسح بها على الجسد، لما في الصحيحين عن عائشة ـ رضي الله تعالى عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث، فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح بيده رجاء بركتها.
وفي رواية لمسلم أنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مرض أحد من أهله نفث عليه بالمعوذات.
ويمكن نفث الراقي بشكل مباشر على المرقي، ولا بأس في قراءة الرقية على الماء ليشرب المريض الماء المقروء عليه، وتكون هذه الرقية بأن يقرأ الراقي ما تيسر من القرآن والذكر والدعاء، ثم ينفث في هذا الماء, وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 95936، 133771، 97781، 13188، 80694.
والله أعلم.