عنوان الفتوى : وساوس ليست من الرياء ولا ثؤثر في صحة العبادة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أخي الشيخ بارك الله فيك. عند تلاوتي للقرآن تأتيني شكوك، وأوهام، أن الناس يرونني وأنا أرتل، علما أني أغلق على نفسي باب الغرفة، ولا يسمعني أحد. وعند صلاتي في الليل كذلك، يوسوس لي الشيطان أن أصحابي يرونني، وكأنهم يمدحوني، ويقولون لي: ما هذا الصوت الحسن؟ وغير ذلك من الإعجاب بالنفس. هل هذا جزء من الرياء؟ علما أني أعرف أنها وسوسة، وبدأت أسترسل معها، وكل ما تعوذت، بعد دقيقة يرجع الحال كما هو، وأستعيذ بالله من الشيطان. لا أسألك عن الرياء، عن الإعجاب بالنفس، وأخاف أن ينظر إلي ربي، ويكون لا يحب هذا العمل، أو يبغضه، أو يكون محرما. أرجو الإفادة، مع ذكر النصائح أخي بارك الله فيك.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

فهذه كلها وساوس لا حقيقة لها، ولا تبعدك عن الله تعالى، ولا تؤثر في صحة عبادتك، فعليك أن تجتهد في مدافعتها، والإعراض عنها؛ فإنها من كيد الشيطان لك، ومكره بك، يريد بها أن يصدك عن العبادة، ويصرفك عن الطاعة.

فنصيحتنا لك هي ألا تمكنه من نفسك، وكلما ألقى في قلبك هذه الوساوس؛ فادفعها عنك، ولا تعرها اهتماما، واجتهد في إخلاص العمل لله تعالى، وسؤاله القبول.

نسأل الله أن يصرف عنك هذه الوساوس، وأن يتقبل منا، ومنك، صالح الأعمال.

والله أعلم.