عنوان الفتوى : تسمية المولود باسم صفوان

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أريد تسمية ابني باسم صفوان؛ لأني رأيت الاسم في القرآن في سورة البقرة الآية: 264، لكن أحد الفقهاء نصحني أن لا أسمي بهذا الاسم؛ لأن معناه الحجر الأملس الذي لا ينبت فيه شيء، فهل اسم صفوان له هذا المعنى؟ وهل تجب التسمية بغيره؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فلا حرج في تسمية المولود باسم صفوان، وقد وجد من الصحابة من سُمِّيَ بهذا الاسم كصفوان بن المعطل، وصفوان بن أمية، وصفوان ابن بيضاء، وصفوان بن عسال، وغيرهم ـ رضي الله عنهم أجمعين ـ ووجد في التابعين من أبناء الصحابة من اسمه صفوان، كصفوان بن يعلى بن أمية.

وصفوان معناه ما ذُكِرَ لك من أن معناه الصخر الأملس، وسمي بذلك من الصفاء، أي أنه صفي من الرمل والتراب، قال ابن فارس في معجم مقاييس اللغة: الْحَجَرُ الْأَمْلَسُ، وَهُوَ الصَّفْوَانُ، الْوَاحِدَةُ: صَفْوَانَةٌ، وَسُمِّيَتْ صَفْوَانَةً لِذَلِكَ؛ لِأَنَّهَا تَصْفُو مِنَ الطِّينِ وَالرَّمْلِ، قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الصَّفْوَانُ وَالصَّفْوَاءُ وَالصَّفَا، كُلُّهُ وَاحِدٌ. وَأَنْشَدَ:

كَمَا زَلَّتِ الصَّفْوَاءُ بِالْمُتَنَزِّلِ. اهـــ.

ويمكن أن تسمي ولدك به مُلاحظًا الجانب الحسن فيه، وهو صفاؤه ونقاؤه، أو معنى صلابته في الحق وثباته، لا جانب أنه لا ينبت، كما كانت العرب تُسَمِّي بالشيء وهي تريد الجانب الحسن فيه، فتسمي باسم (حمار) مثلًا وهي تريد جانب الصبر والجلادة فيه، وليس جانب البلادة، وقد وجد في الصحابة عياضُ بْن حمار بْن أَبِي حمار، وتسمي باسم (كلب)، وتريد جانب اليقظة أو الوفاء، قال الشيخ بكر أبو زيد ـ رحمه الله تعالى ـ: والعربُ حين سمَّت أولادها بهذه؛ فإنَّما لما لحِظتْهُ مِن معنى حسنٍ مرادٍ: فالكلبُ لما فيهِ من القيظةِ والكسْب، والحمارُ لما فيه مِن الصَّبر والجلد، وهكذا. اهــ.

 والله تعالى أعلم.