عنوان الفتوى : الوسائل الشرعية لعلاج المشاكل الزوجية
السلام عليكم تزوجت منذ 6 سنوات ولي بنتان فؤجئت منذ ليلة الزفاف بسوء معاملة زوجي إياي في ما يتعلق بالجنس، فهو لا يحاول إرضائي أو إمتاعي، بل إنه لم يسمعني يوما كلمة عذبة، ولا ينفق على ابنتيه بعلة ما أجنيه من عملي والإنفاق أمر مقدور عليه، لكن ما لم احتمله هو سوء معاملته لي في الجماع وفي الحياة اليومية (كالخادمة) وأصبحت مهددة بانهيار عصبي، أرجوكم انصحوني؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد بينا الوسائل الشرعية لعلاج المشاكل الزوجية في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 1217، 5291، 2050. ونشير عليكِ بأن تستعيني بالله تعالى ثم بأهل الخير والصلاح في نصيحة زوجك وتذكيره بالله والوقوف بين يديه فكما أن له عليك حقوقاً، فلكِ أيضاً عليه حقوق والله سائله عنها. ونوصيك بالتحمل والصبر والتجاوز عن الهفوات لعظم حق الزوج على زوجته، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لو كنت آمراً أحداً يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها. رواه الترمذي وأبو داود. وما تشتكين من عدم إمتاعك حال الجماع، فلا بأس أن تصارحيه بذلك بلطف مع تلمس الوسائل التي ترغبه فيك من أخذ الزينة والتجمل، والبعد عما ينفره منك من هيئة أو مظهر أو خلق ونحو ذلك. واعلمي أن إحسان صلتكما بالله له أعظم الأثر في إضفاء السعادة على حياتكما الزوجية، كما قال الله تعالى: مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [النحل:97]. فاحرصي على طاعة الله، وحثي زوجك على ذلك، وأبشري بحسن العاقبة. والله أعلم.