عنوان الفتوى : الدعاء من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والرسائل

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أريد معرفة حكم الدعاء من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، كما يفعل البعض بإرسال رسالة ويقول: إن شاء الله ربي يرسل إليك فرحًا وسعادة ... إلخ. فقط قم بتعليق أو إعجاب. هل الدعاء مستجاب برسالة؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإرسال الدعاء عبر رسالة -أيًّا كان نوعها- لا بأس به، وقد نص العلماء على أن السائل إذا أرسل السؤال في ورقة قرنه بالدعاء؛ جاء في الفقيه والمتفقه للخطيب البغدادي: وإذا رفع السائل مسألته في رقعة ، ... فإن أراد الاقتصار على جواب المسؤول وحده، قال له في الرقعة: ما تقول رضي الله عنك، أو: رحمك الله، أو: وفقك الله؟ ولا يحسن في هذا: ما تقول رحمنا الله وإياك؟ بل لو قال: ما تقول رحمك الله ورحم والديك؟ كان أحسن. وإن أراد مسألة جماعة من الفقهاء قال: ما تقولون رضي الله عنكم؟ أو ما يقول الفقهاء سددهم الله في كذا؟ ... انتهى.

وننبهك على أن الدعاء المذكور فيه منهي عنه، وهو تعليقه على المشيئة، وإنما السنة أن تعزم المسألة ولا تقول: إن شاء الله. وقد بيّنّا ذلك بالفتوى رقم: 316270.

ولا مانع من تعليق الدعاء على شرط، كقولهم: غفر الله لمن أحسن إلي ...، أو: لمن نشر هذا الكلام، ونحو ذلك.

ولا نرى كبير فائدة من ذلك إلا إن كان شيء يحسن نشره. ولا يلزم مع ذلك أن يكون الدعاء مستجابًا، فقد يصحبه مانع من موانع الإجابة، وقد يتخلف شرط من شروط الإجابة، وانظر الفتوى رقم: 313168.

والله أعلم.