عنوان الفتوى : شراء البضاعة بالأجل وبيعها نقدا لغير بائعها جائز
سؤال عن حرق الأموال رجل يشترى بضاعة بمبلغ كبير بالآجل ثم يبيعها بأقل من ثمنها ليحصل على أموال نقداً وبعد ذلك يسدد ثمنها على أقساط مثلا يشتري بعض التجار سيارات من شركة بتسهيلات في السداد ثم يبيعونها بأقل من ثمنها فتباع بسرعة ثم يجمعون مبالغ كبيرة ويضعونها في البنك ويسددون من فوائد هذه الأموال الأقساط المتبقية للشركة هل هذه المعاملات حرام وهل هي نوع من بيع العينة؟ وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فيتضمن سؤالك أمرين: أولهما: حكم شراء سلعة ديناً بهدف بيعها والانتفاع بثمنها، وهذا ما يعرف عند الفقهاء بالتورق، وسبق بيان حكمه في الفتوى رقم: 2819، والفتوى رقم: 22172 وذكرنا هنالك أن الراجح جوازه، ولكن لابد أن يكون المشتري الثاني غير البائع الأول، وإلا كانت عينة. ثانيها: حكم وضع تلك الأموال أو غيرها في البنوك الربوية، وحكم الاستفادة من العوائد الربوية، وهذا ما سبق بيانه أيضاً في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 518، 8157، 26987. والله أعلم.