عنوان الفتوى : الفرق بين القرض الربوي والمرابحة
أريد أخذ قرض من الصندوق الاجتماعي، وعليه فائدة، وطبعًا هذا يصبح ربًا، فأنا سآخذ معي أحدًا يأخذ الفلوس معه، وأنا أشتري وأعمل المشروع، وهو يدفع. فهل هذا يصبح ربًا أيضًا؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فأما الاقتراض من الصندوق الاجتماعي بفائدة: فهذا ربا لا يجوز، وقد قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ {البقرة:278}. وقال صلى الله عليه وسلم: "لعن الله الربا؛ آكله، وموكله، وكاتبه، وشاهديه. وقال: هم سواء". رواه مسلم.
وأما الحالة الثانية: فإن كان قصدك أن تجري معاملة مرابحة مع من لديه المال بحيث يشتري لك الأغراض التي تحتاجها في المشروع، ثم يبيعها لك بربح بعد أن تدخل في ملكه وضمانه؛ فهذا لا حرج فيه لقوله تعالى: وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا {البقرة:275}. لكن يشترط هنا أن يشتري الممول الأغراض شراء حقيقيًّا فتدخل في ملكه وضمانه قبل بيعها لك، ولا يكفي مجرد سداده للثمن عنك.
وللمزيد حول الفرق بين المرابحة والقرض الربوي انظر الفتوى رقم: 65977.
والله أعلم.