عنوان الفتوى : ما يلزم من أجهضت بعد أسبوعين فأفطرت في رمضان

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا كنت حاملا في شهر رمضان فنصحتني الطبيبة بالإفطار، فأفطرت يومين ومن ثم أجهضت إجهاضا مبكرا (أسبوعان من الحمل)، لم أكن أعلم أنه يجب علي أن أصوم إذا كان إجهاضا مبكرا، فأفطرت، أود أن أعلم ما الذي يجب علي فعله الآن، هل يجب علي صوم و فدية على كامل الأيام التي أفطرتها من قبل الحمل وبعده؟ أو صوم من دون فدية؟ وجزاكم الله كل خير.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فهذا السقط الذي أجهضته بعد أسبوعين فقط من الحمل به لا يعد ما ترينه بعده من الدم نفاسا وإنما هو دم استحاضة، إلا ما وافق منه زمن العادة فيعد حيضا، وانظري الفتوى رقم: 129638، ومن ثم فقد كان الواجب عليك هو الصيام في الزمن المعدود استحاضة والفطر في الأيام الموافقة لعادتك من هذا الدم؛ لأنها أيام الحيض، فإن كنت أفطرت جميع تلك المدة جاهلة بالحكم ظانة أن ما رأيته من الدم نفاس لا يجوز معه الصوم فنرجو ألا تكوني آثمة بذلك إن لم تفرطي بترك سؤال أهل العلم، فإن كنت فرطت بترك السؤال فتوبي إلى الله تعالى واستغفريه، وعلى كل حال فلا يجب عليك سوى قضاء تلك الأيام التي أفطرتها ولا كفارة عليك، وأما اليومان اللذان أفطرتهما وأنت حامل فعليك قضاؤهما كذلك، ثم إن كنت أفطرت خوفا على الجنين فقط فعلى وليه إطعام مسكينين عن ذينك اليومين اللذين أفطرتهما، وراجعي الفتوى رقم: 113353.

والله أعلم.