عنوان الفتوى : الكلام المباح في المجالس لا حرج فيه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

في وليمة ما عادة ما يكون كلام الحاضرين عبارة عن القال والقيل الذي لا طائل من ورائه، فأبادر بقراءة القرآن جماعة، وبعض المدائح النبوية لصرف الحاضرين عن القال والقيل، فهل هذا جائز وشكرا؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن تحدث الحاضرين للوليمة في ما بينهم لا يمنع إن لم يكن فيه غيبة أو شيء محرم، لأنها مكان فرح، وقد أولم النبي صلى الله عليه وسلم على زينب بنت جحش ، واستأنس بعض الناس بالحديث بينهم حتى تأخر انصرافهم كما في صحيح مسلم ، ولم ينكر عليهم الحديث بينهم، وإنما أنكر عليهم التأخر.
أما إذا أردت أن تشغل الناس بما هو أفضل فينبغي أن يُفصَّل، فإذا كان الناس يستجيبون للتحلق معك وسماع القرآن، فهذه حلقة علم وذكر يرجى لأصحابها أن ينالوا الوعد المذكور في حديث مسلم : وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكنية، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله في من عنده.
أما إذا كانوا مشغولين باللغط عن القرآن فلا ينبغي الجهر بالقرآن لما يخاف من عدم احترامه، وراجع في هذا الموضوع الفتوى رقم: 26180
وأما قراءة القرآن جماعة في وقت واحد، فتراجع فيها الفتوى رقم:
7673
وأما إنشاد الأشعار المفيدة فلا بأس به ما لم تشتمل على محظور، وتراجع فيها الفتوى رقم: 24151
والله أعلم.