عنوان الفتوى : هل الاستهزاء بالشيطان، أو الدجال من الاستهزاء بآيات الله تعالى؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل من استهزأ بالدجال، أو الشيطان، بحيث يقول -مثلًا- وهو يضحك: "سيرن (أي: الدجال) تحت بيتك على الإنترفن (الإنتركم) حتى يحصل عليك"، وما أشبه هذه العبارات، أو إذا قص قصة لا أظنها إلا خيالية، فيقول: شخص يأكل طعامًا حارًّا، ولم يقل: بسم الله عمدًا، ثم يشرب ماء فيقول: بسم الله، ولما سئل عن هذا قال: حتى يأكل الشيطان الحار، ولا يستطيع أن يشرب بعده ماء، ويضحك القوم، فهل هذا من الاستهزاء بآيات الله تعالى -بارك الله فيكم-؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن مجرد الاستهزاء بالشيطان، أو الدجال لا نعلم دليلًا على منعه لذاته، بل إن تحقير الشيطان، وإغاظته مطلب شرعي، فنحن نقول في الاستعاذة: "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"، والرجيم بمعنى: المبعد، والمطرود من رحمة الله، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد، اعتزل الشيطان يبكي، يقول: يا ويله- وفي رواية: يا ويلي- أمر ابن آدم بالسجود فسجد، فله الجنة، وأمرت بالسجود فأبيت، فليّ النار. رواه مسلم. وقال عليه الصلاة والسلام: إذا نودي بالأذان أدبر الشيطان له ضراط؛ حتى لا يسمع الأذان ... الحديث. متفق عليه.

فإن كان القصد بما ذكر الاستهزاء بالشيطان، أو الدجال، فلا حرج فيه -إن شاء الله-.

وأما إن كان القصد الاستهزاء، والسخرية مما ورد في الأحاديث الصحيحة بشأن الشيطان، أو الدجال: فذلك داخل في الاستهزاء بآيات الله، وراجع الفتوى رقم: 174819، والفتوى رقم: 305752، والفتوى رقم: 56560.

والله أعلم.