عنوان الفتوى : حكم من نطق بالكفر جهلا أو دون قصد

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما حكم من قال كلمة بغير لغته أو بلغته، ولكن لم يكن يعرف معناها، أو لم يفكر الشخص بمعنى ما قال في تلك اللحظة؟ وماذا إذا كانت الكلمة كفرا؟ وما حكم من قال كلمة بغير لغته أو بلغته بشكل سيئ، أو استهزأ بالكلمة، وبعدها عرف أن الكلمة من الدين؟ أو كان يعلم، ولكن لم يفكر في معنى الكلمة في تلك اللحظة؟ وجزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن تلفظ بكلمة لا يعرف معناها لا شيء عليه، ولا يكفر بذلك، ولو كانت هذه الكلمة مكفرة في نفس الأمر.

قال العلامة ابن قاسم ـ رحمه الله ـ في حاشية الروض: لا يكفر من حكى كفرا سمعه وهو لا يعتقده، قال في الفروع: ولعل هذا إجماع، وكذا من نطق بكلمة الكفر، ولم يعلم معناها، ولا من جرى على لسانه سبقا من غير قصد لشدة فرح أو دهش، أو غير ذلك، لحديث: عفي عن أمتي الخطأ والنسيان، وخبر الذي أخطأ من شدة الفرح. اهـ.

وراجعي للتفصيل والاستزادة الفتوى رقم: 129105

أما قولك: "أو كان يعلم ولكن لم يفكر في معنى الكلمة في تلك اللحظة" وكذا قولك: "أو لم يفكر الشخص بمعنى ما قال في تلك اللحظة" فلعلك تقصدين أن الشخص قال ما قال وهو ساه وذاهل عن معنى ما تكلم به، (أي تكلم بما لا يقصد) فإن كان الأمر كذلك فهذا داخل في الخطأ المعفو عنه كما سبق بيانه في الفتوى المحال عليها.
والله أعلم.