عنوان الفتوى : الفرق في الحكم بين من كفَّر نفسه وكفَّر غيره

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

لماذا يعتبر من قذف أخاه المسلم بالكفر، كافرا كفرا أصغر ( على خلاف بين أهل العلم ) بينما يكفر من قذف نفسه بذلك، كفرا أكبر؟ جزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمن رمى أخاه بالكفر، فهو كافر كفرا أصغر عند عامة أهل العلم، خلافا لأبي إسحاق الإسفراييني.

 قال ابن تيمية في منهاج السنة عن الخوارج-مع تكفيرهم المؤمنين-: ومع هذا فقد صرح علي -رضي الله عنه- بأنهم مؤمنون ليسوا كفارا، ولا منافقين، وهذا بخلاف ما كان يقوله بعض الناس كأبي إسحاق الإسفراييني، ومن اتبعه، يقولون: لا نكفر إلا من يكفرنا؛ فإن الكفر ليس حقا لهم، بل هو حق لله. انتهى.

وانظري الفتوى رقم: 52765.

وأما رمي المرء نفسه بالكفر بمعنى الإخبار عن نفسه بأنه كافر ـ والعياذ بالله ـ: فهو مما يخرج به عن الملة، ما لم يكن مكرهًا على ذلك إكراهًا معتبرًا شرعًا، وانظري الفتوى رقم: 173457.

والفرق واضح؛ فالأول يقول: فلان كافر، أي: ليس على ملتي، وقد يكون الآخر على خلاف ذلك، فهو لم يبرأ من الإسلام، وأما من قال عن نفسه إنه كافر، فهو يكفر، ويبرأ من الإسلام.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
الواجب تجاه مَن فعل ما يوجب الكفر
أضواء على قاعدة: من لم يكفر الكافر فهو كافر
الإخبار بالأسماء التي لها دلالات على معبودات من دون الله
حكم فعل المسلم حركات عبادات الكفار
حكم مستحل المعصية
الأقوال المحتملة لا يُكفَّر بها المسلم
العذر بالجهل في الشرك الأكبر
الواجب تجاه مَن فعل ما يوجب الكفر
أضواء على قاعدة: من لم يكفر الكافر فهو كافر
الإخبار بالأسماء التي لها دلالات على معبودات من دون الله
حكم فعل المسلم حركات عبادات الكفار
حكم مستحل المعصية
الأقوال المحتملة لا يُكفَّر بها المسلم
العذر بالجهل في الشرك الأكبر