عنوان الفتوى : حكم الزواج من أهل البدع

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

قبل سنتين تقريبا تزوج أخي من فتاة سألنا عنها، فقيل لنا إنها حافظة لكتاب الله وملتزمة بدينها، وفي بداية زواجهما اضطر لتركها في منزل إحدى أخواتي حتى يؤمن منزلا في مدينة أخرى، وفي تلك الفترة لاحظت أختي أنها تتوضأ بطريقة مختلفة عنا حيث تكتفي بالمضمضة ومسح الرأس والقدمين، وأيضا لاحظت أنها لا تصلي السنن.... وفي الفترة التي كانت تقطن فيها عند أختي زارنا أخي في منزل الوالد ودار حديث عن أهل البدع، فلاحظت تغير أفكاره تماما حولهم، وهذا الأمر أثار شكوكي حول زوجته وأنها منهم، فسألنا في بعض مزاراتهم القريبة من منطقتهم فتبين أن بعض أقاربها منهم، وبعدها واجهناها بالموضوع، فأقرت أن أخوالها منهم وأنها قد تكون تأثرت بهم بعض الشيء، فاستشرنا أحد المشايخ هل يجب أن يطلقها؟ فقال إذا أقرت وأعلنت أنها سوف تتوب، فلا داعي للطلاق، وقبل فترة قصيرة اجتمعت بأخي ودار حديث عنهم فوجدت أن أفكاره تزداد ميلا لهم، وهذا أقلقني وأثار شكوكي حول زوجته، فماذا أفعل؟ ولا أظن أن أخي سوف يطلقها، لأنه أنجب منها وهي لقول الحق حسنة التعامل والأخلاق؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن بينا أن هنالك تفصيلًا في حكم الزواج ممن هو مخالف في الاعتقاد، وبين أن تكون بدعته مكفرة أو غير مكفرة، فراجعي الفتوى رقم: 1449، فبناء على هذا التفصيل يكون الحكم على هذا الزواج.

وعلى تقدير بطلانه، فأبناؤه من هذه المرأة ينسبون إليه إن كان يعتقد صحة زواجه منها، ويراجع كلام العلماء في ذلك في الفتوى رقم: 50680.

ونوصي ببذل النصح له ولها، وأن يسلط عليهما من يبين لهما الأباطيل التي تقوم عليها هذه الطائفة، وتراجع الفتوى رقم: 14139.

والله أعلم.