عنوان الفتوى : مدى جواز تسجيل حضور الطالب الغائب
أولا: في كليتنا يجبروننا على حضور المحاضرات النظرية والعملية ويضعون درجات على هذا الحضور، ونحن لا نستفيد من هذه المحاضرات وتضيع علينا أوقاتنا فيما لا نفع فيه، وأحياناً نضطر لكتابة أسماء بعض زملائنا كحاضرين في هذه المحاضرات مع أسماء الحاضرين نظراً لأنهم في أوقات هذه المحاضرات يأخذون دروساً عوضاً عن هذه المحاضرات، لأنها لا تساعد على الفهم أو المذاكرة، وبعضنا تكون لديه ظروف مرض أو سفر أو أي شيء آخر من مصالح الحياة الضرورية، فعلى الرغم من عدم قدرتهم على تسهيل الشرح لنا فإنهم يجبروننا على حضور المحاضرات ويجعلون لمجرد جلوس الطالب بالمحاضرة درجات، فهل يجوز لنا تسجيل أسماء بعضنا مع أسماء الحاضرين للحصول على تلك الدرجات ولا تضيع أوقاتنا فيما لا ينفع.ثانياً: في الكليات الطبية تتوقف الحياة المهنية كلها على ترتيب الطالب بين زملائه وقد يفرق هذا الترتيب أحياناً على نصف درجة، وكان هناك بعض الطلاب يغشون في تلك الامتحانات، ولكنه أدرك خطأه وتاب إلى الله، فما شأن تلك الدرجات التي قد يكون حصل عليها بالغش وحكم مركزه وراتبه الذي يحصل عليه فيما بعد؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأولا: تسجيل أسماء الطلبة الغائبين على أنهم حاضرون من الكذب والتزوير، والأصل حرمته، إلا لضرورة أو حاجة، أو مصلحة راجحة تعين الكذب طريقا للتوصل إليها، وما عدا ذلك فهو باق على أصل التحريم.
وعليه؛ فلا نرى جواز فعل ما ذكر إلا في أضيق الحدود، وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 77575، 39152، 94142، 270583.
ثانيا: من غش في الامتحانات ثم حصل على عمل ما، فإن كان متقنا له، فلا حرج عليه في الاستمرار فيه وأخذ الراتب عليه، وراجع لمزيد الفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 67849، 279226، 219559، 283999، وإحالاتها.
والله أعلم.