عنوان الفتوى : حكم التحايل بتغيير موقع الجوال وكأنه في بلدة أخرى لكسب نقاط هذه الدولة

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

يوجد برنامج في متجر الجوال، يمكنك الشراء منه بنقاط تحصل عليها من البرنامج، وطريقة الحصول على النقاط هي أن تقوم بتحميل برامج وألعاب من هذا البرنامج، وعلى كل برنامج تقوم بتحميله تحصل على عدد من النقاط بعد أن تفعل الأوامر المطلوبة منك. ومن هذه الاوامر: فتح البرنامج لمدة معينة أو الوصول الى رُتبة معينة في لعبة، وغيرها من الأوامر إذا فعلتها تحصل على نقاط. وكل برنامج تختلف نقاطه عن برنامج آخر، مثلًا: يوجد برنامج إذا حملته يعطيك 48 نقطة، وبرنامج آخر إذا قمت بتحميله يعطيك 33 نقطة، وقد تصل نقاط برنامج آخر فوق المائة نقطة، وهكذا فكل برنامج نقاطه تختلف عن الآخر. ويوجد برنامج يقوم بتغيير (الآيبي) (IP)، ووظيفة تغيير الآيبي بأن يجعل موقع الجهاز وكأنه في دولة أخرى، وبتغيير الآيبي نحصل على برامج أخرى ونقاطها أعلى، وذلك لأن موقع الجهاز تغير، فهذا البرنامج يعطي كل دولة برامج وألعاب خاصة بالدولة، وبهذه الطريقة يمكنني أن أحصل على نقاط أكثر وأسرع. ملاحظة مهمة: كل دولة لها برامج وألعاب محددة بعدد، ومع مرور الوقت تتجدد هذه البرامج للدولة، ويكون هناك برامج أخرى، فعند تغيير الآيبي تحصل على برامج أكثر ونقاط أسرع.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي يظهر لنا هو عدم جواز تغيير الـ (IP) للغرض المذكور؛ حيث إن تنظيم وتوزيع تلك البرامج بين الدول لا يخلو من غرض معتبر لدى الجهة القائمة عليه، ومن ثم فيجب الالتزام بضوابطها؛ لعموم حديث: المسلمون على شروطهم.

وعلى ذلك؛ فلا يجوز التحايل على تلك الجهة بما ذكرت؛ لدخوله في جملة الكذب والخديعة والتدليس، وكل ذلك محرم. وانظر الفتوى رقم: 222334.
وحيث تقرر هذا؛ فإنه يحرم الانتفاع بالنقاط المتحصل عليها بالتحايل المذكور، ويلزم ضمان قيمتها للشركة أو المتجر. أما ما اشتري بتلك النقاط فلا يحرم الانتفاع به؛ حيث إن الحرمة لا تتعلق بما اشتريت، وإنما تتعلق بذمتك. وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 296356، 134886، 120054.
ويجدر بالذكر أنه في حال كون الطريقة التي تكتسب بها هذه النقاط صحيحة فإنه يشترط لجواز تحصيلها أن يكون محتوى البرامج والألعاب مباحًا. وانظر الفتوى رقم: 197469.

والله أعلم.