عنوان الفتوى : مدى اعتبار الرؤيا أو القلق النفسي بعد الاستخارة
حصلت على منحة دراسية بأموال محدودة لا تكاد تكفي، وهناك بعض المخاطر التي أسمعها عن جنوب إفريقيا، فصليت صلاة الاستخارة وحلمت بما لا أستطيع تفسيره، وأنا مستمرة في وأراق السفر، وفي حيرة من أمري، وأقدم في نفس الوقت لمنح أخرى، والوقت ضيق ولا أعرف هل أعتذر أم أكمل وأسافر على الرغم من قلقي؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما عن الاستخارة: فالراجح فيما يعتمده العبد بعد الاستخارة، أنه يمضي في أمره، فإن كان هو الخير يسره الله له، وإلا صرفه عنه، كما بيناه في الفتوى رقم: 123457.
وعلى هذا، فالرؤيا أو قلق النفس ليست هي المعتبرة في أمر الاستخارة، واعلمي أن السفر إلى بلاد الكفر لا يخلو من مخاطر على المسلم في دينه وأخلاقه، فلا يجوز السفر إلى هنالك لغير حاجة أو ضرورة، فإذا كنت في حاجة إلى هذه الدراسة، فلا بأس بالسفر إلى هنالك إن كنت تأمنين على نفسك الفتنة، وراجعي الفتوى رقم: 2007.
وكذلك لا يجوز لك السفر إلا برفقة زوج أو محرم، للنصوص الواردة بالنهي عن سفر المرأة بغير محرم، وقد بينا بعضها في الفتوى رقم: 135412.
والله أعلم.