عنوان الفتوى : حكم العمل في صيانة طابعة الصحف المشتملة على ما يخدش الحياء .

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله... وبعد:أنا أعمل فى شركة لطباعة الجرائد ومهمتى صيانة الآلة الطابعة وهناك بعض الجرائد تكون فيها بعض الصور القبيحة، نساء عاريات،

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فكل صحيفة أو مجلة أو منشور يشتمل على محرم من صور عارية، أو صور لنساء كاشفات ما لا يجوز لهن كشفه، أو مشتملة على مقالات هدامة، أو ما فيه غض من الإسلام والمسلمين، أو فيه تشجيع على ارتكاب المنكر وإشاعة الفاحشة، أو بث الأراجيف والشحناء بين المسلمين وغيرها من المحرمات التي تكثر في كثير من الصحف، فإنه يحرم الإعانة على طباعتها ونشرها، ومن الإعانة على ذلك صيانة الآلة التي تقوم بطبع ذلك. والله يقول: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [المائدة:2].
وعليه فيجب عليك نصح صاحب المطبعة بأن لا يكون سببًا في نشر وإذاعة المحرم بين المسلمين، وأن يقتصر في عمله على طباعة المباح ولو كان بدخل أقل فإن الله سيبارك له فيه، فإن لم تستطع إقناعه وأصر على فعله فلا تبقى معه في عمله، وعليك أن تبحث عن عمل آخر، وسبل الرزق الحلال كثيرة، ومن جدَّ في البحث عنها يسرها الله له، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، ومن اتقى مولاه وقاه وأغناه وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ [الطلاق:2، 3].
والله أعلم.