عنوان الفتوى : حكم من وقع في الكفر جهلا

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

لنفترض أنني فعلت شيئا مخرجا من الملة وأنا لا أدري، فذهبت إلى أهل العلم الذين أثق بهم كي أتأكد، فقالوا لي إنك لم تخرج بذلك من الإسلام، ولنفترض أنهم كانوا على خطأ، ولنفرض أن ذلك يخرج من الإسلام، فهل أعتبر كافرا مخلدا في النار؟.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد كثرت منك الاسئلة المتعلقة بالوسوسة في الكفر، وننصحك بالإعراض عن هذا الأمر وصرف وقتك وطاقتك في الاشتغال بحفظ القرآن وكتب السنة ودراسة معاني نصوص الوحيين وكتب أهل العلم، وأما من كان جاهلا: فلا يكفر بما يقع منه عن جهل، ومن الأدلة على هذا ما حصل لقوم موسى من قولهم لموسى: اجعل لنا إلها كما لهم آلهة، فرد موسى قائلاً كما حكى الله تعالى عنه في سورة الأعراف: إنكم قوم تجهلون ـ كما حصل ذلك من بعض الصحابة حينما كانوا في طريقهم إلى غزوة حنين صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففي سنن الترمذي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خرج إلى حنين مر بشجرة للمشركين يقال لها ذات أنواط يعلقون عليها أسلحتهم، فقالوا يا رسول اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: سبحان الله! هذا كما قال قوم موسى: اجعل لنا إلها كما لهم آلهة، والذي نفسي بيده لتركبن سنة من كان قبلكم

والله أعلم.