عنوان الفتوى : حكم الشرع في نظرية تعدد الأكوان أو الأكوان المتوازية

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل نظرية تعدد الأكوان أو الأكوان المتوازية مخالفة للإسلام؟ وما معنى قوله تعالى: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ)[الطلاق:12]؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما يعرف بتعدد الأكوان أو الأكوان المتوازية لا يرقى لأن يكون فرضية علمية، فضلًا عن النظرية العلمية! وإنما هو أقرب للخيال والتوهم الفلسفي، العاري عن الأدلة المادية والبراهين العلمية.

وأما الإسلام فحديثه عن الكون يتركز على خلق الأرض والسموات السبع وما بينهما، بخلاف الحديث عن أكوان لا متناهية في أبعادها ولا في أعدادها !! وعلى أية حال؛ فالقاعدة في مثل هذه الأمور أن تعامل معاملة الغيب، فلا يجوز التعرض لها دون بينة من نقل صحيح، أو عقل صريح، قال تعالى: وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا [الإسراء: 36]. وقد ذكر ابن كثير أقوال المفسرين في هذه الآية ثم قال: مضمون ما ذكروه: أن الله تعالى نهى عن القول بلا علم، بل بالظن الذي هو التوهم والخيال .. اهـ.
وقال تعالى: {مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا} [الكهف: 51]. قال الماوردي في (النكت والعيون): فيه وجهان؛ أحدهما: ما أشهدت إبليس وذريته. الثاني: ما أشهدت جميع الخلق خلق السموات والأرض. وفيه وجهان؛ أحدهما: ما أشهدتهم إياها استعانة بهم في خلقها. الثاني: ما أشهدتهم خلقها فيعلموا من قدرتي ما لا يكفرون معه. ويحتمل ثالثًا: ما أشهدتهم خلقها فيحيطون علمًا بغيبها لاختصاص الله بعلم الغيب دونه خلقه. اهـ.
وأما معنى الآية: فراجع فيه الفتويين: 35459، 189183.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
الصلع... نظرة واقعية
الفرق بين مصنف الكتاب ومحققه
هل خلق الله حيوانات بعد خلق الإنسان؟
الذكاء الصناعي لا يقارن بخلق الله
استدارة الفلك وكروية أجرام الكون والجهات الحقيقية
هل يمكن التنقل عبر المكان، أو الوصول إلى آخر مكان في الكون؟
هل يمكن صنع رجل آلي يفكر ويمتلك إدراكًا؟
الصلع... نظرة واقعية
الفرق بين مصنف الكتاب ومحققه
هل خلق الله حيوانات بعد خلق الإنسان؟
الذكاء الصناعي لا يقارن بخلق الله
استدارة الفلك وكروية أجرام الكون والجهات الحقيقية
هل يمكن التنقل عبر المكان، أو الوصول إلى آخر مكان في الكون؟
هل يمكن صنع رجل آلي يفكر ويمتلك إدراكًا؟