عنوان الفتوى : معنى كلام ابن القيم: مزجى البضاعة في العلوم...

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما معنى كلام ابن القيم: "مزجى البضاعة في العلوم وإنه * زاج من الإيهام والهذيان. عجت فروج الخلق ثم دماؤهم * وحقوقهم منه إلى الديان." أرجو الشرح الوافي لكلمة (زاج) وكلمة (فروج الخلق)، وهل تعني فرج الإنسان؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 جاء في شرح النونية لأحمد إبراهيم بن عيسى:

قوله: "زاج" قال في القاموس: وبضاعة مزجاة قليلة، ولم يتم صلاحها. والزجاء النفاذ في الأمر، وهو أزجى منه أشد نفاذا. قوله من جاهل متطبب الخ قال الناس: أفسد ما يفسد الدنيا نصف متكلم، ونصف متفقه، ونصف متطبب، ونصف نحوي؛ هذا يفسد الأديان، وهذا يفسد الأبدان، وهذا يفسد اللسان ... اهـ.

وأما الفروج في قوله:

عجت فروج الخلق ثم دماؤهم     وحقوقهم منه إلى الديان.

فيعنى به: فروج الناس؛ يعني: أن الفروج والدماء والحقوق تشتكي من كلامه في أحكامها بالجهل.

والله أعلم.