عنوان الفتوى : لا حرج في إرسال طلب تبديل الجهاز المعطوب بعد بيان سبب العطل
اشتريت آلة مكتبية من أمريكا، واستعملتها مدة شهرين مرتين في الأسبوع تقريبا ـ لم أستخدمها كثيرا ـ وكانت تشتغل بامتياز، وفي آخر يوم انتهيت من العمل عليها، ولم أستعملها خلال 5 أيام، وفي اليوم السادس قمت بنقلها بالسيارة من مكان إلى آخر، وكانت موجودة في مؤخرة السيارة فوق الشنط، وكانت في السيارة نصف ساعة، ثم في اليوم التالي حاولت تشغيلها فلم تشتغل، فراسلت الشركة طلبا للحل ـ لأن هذه الآلة توجد بها الكثير من المشاكل ـ فقالوا لي إنهم سيرسلون لي واحدة جديدة بشرط إتلاف القديمة، وسؤالي هنا هو: أنا لا أعلم ما هو سبب العطل، لأنني لم أستخدمها قبل النقل من السيارة وأخاف أن تكون قد تعطلت بسبب النقل ـ يعني بسببي ـ وقد ذكرت للشركة ذلك، لكنها لم تعر كلامي هذا اهتماما، فما حكم طلبي أن يرسلوا لي آلة جديدة مجانا؟ وهل أقوم بشراء واحدة أخرى؟ والمكينة عبارة عن صندوق يوجد بداخله أهم جزء وهو قارئ الليزر وشفرة للقص، وفي خارج الصندوق زر التشغيل، وزر للتحكم في نوع المادة الخام المستخدمة، لكنها لم تصب بخدوش أو كسور، والمشكلة في الفيوز فقط؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فحيث قد ذكرت للشركة أنك قمت بنقل الآلة بالسيارة ومع ذلك وافقت على إرسال آلة جديدة إليك، فلا حرج عليك في طلب إرسال تلك الآلة بناء على الموافقة السابقة، بغض النظر عن السبب الحقيقي للعطل، نظرا لطيب نفس الشركة بذلك؛ لعموم قوله عليه الصلاة والسلام: إنه لا يحل مال امرئ إلا بطيب نفس منه. رواه أحمد.
وانظر أيضا الفتوى رقم: 262069، وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.