عنوان الفتوى : حكم هدية الطالب للمدرِّس

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أتقدم إليكم بالشكر على موقعكم المهم والمفيد. نحن مجموعة من الطلاب قدمنا هدية لمعلمنا بعد نهاية الفصل الدراسي الأول، وقبل الإجازة؛ رغبة منا في رد اعتبار هذا المعلم وشكره؛ لأن مدرسين آخرين يضيقون عليه، والإدارة تقف مع هؤلاء المدرسين، وقد كلفه هذا خسارة منصب رئاسة القسم الذي كان يشغله، متهمين إياه زورًا بتسريب الاختبار -وهو لم يسربه-، وقدمناها أيضًا لأن أحد الطلاب أساء إليه مرة، فأردنا أن نشعره بوقوفنا معه؛ لكونه مسلما غير عربي، وهذه أول سنة له في البلد، وبالإضافة للهدية فكل طالب قد كتب رأيه في المعلم، وقدمنا له ورقة فيها ما نراه فيه، علمًا أنه قد رفض قبولها، وأراد إرجاعها؛ بحجة أنه معلم، ولا يستطيع قبول الهدايا من الطلاب؛ من باب الأخلاق، والمهنية، فرفضنا استلامها، فهل يعد ما فعلناه غلولًا ورشوة أم ماذا؟ وماذا تنصحوننا أن نفعل؟ وجزاكم الله خير الجزاء.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فجزاكم الله خيرا على تقديركم لذلك المعلم، وإجلالكم له، ووقوفكم معه، فهذا هو ما ينبغي لطالب العلم تجاه معلمه، وانظر الفتوى رقم: 71310، حول الآداب التي ينبغي لطالب العلم أن يتحلى بها، وكيفية تعامله مع معلمه.

وبخصوص ما سألتم عنه، فإن كان الحال كما ذكرتم: فلا شيء فيما فعلتم من إهداء لذلك المدرس، بل أنتم مأجورون على ذلك ـ إن شاء الله ـ والقاعدة: أن هدية الطالب إلى المدرس إن سلمت من غرض سيئ يصاحبها، لم يحرم على الطالب بذلها، ولا على المدرس أخذها.

وأما إن لم تسلم من ذلك، كأن تكون بقصد محاباته في رفع درجاته في الامتحان، أو لإعطائه ميزة على حساب غيره، فلا تجوز؛ لأنها حينئذ من باب الرشوة، وراجع لمزيد الفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 93697، 197581، 179061.

والله أعلم.