عنوان الفتوى : أربع فوائد للأذان

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل الأذان إعلام بدخول الوقت أم للصلاة؟ وجزاكم الله خيراً..

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالأذان في اللغة: الإعلام، ومنه قوله تعالى: وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ.. [التوبة:3]
والأذان إعلام بدخول وقت الصلاة ودعاء إلى الجماعة، قال الحافظ ابن حجر في الفتح: (ويحصل من الأذان الإعلام بدخول الوقت والدعاء إلى الجماعة وإظهار شعائر الإسلام.
وقال النووي في شرح مسلم: (ذكر العلماء في حكمة الأذان أربعة أشياء: إظهار شعار الإسلام وكلمة التوحيد، والإعلام بدخول وقت الصلاة ومكانها، والدعاء إلى الجماعة)، اهـ
ومما يدل على ذلك ما ثبت في الصحيحين عن ابن عمر: كَانَ الْمُسْلِمُونَ حِينَ قَدِمُوا الْمَدِينَةَ يَجْتَمِعُونَ، فَيَتَحَيّنُونَ الصّلَوَاتِ، وَلَيْسَ يُنادِي بِهَا أَحَدٌ، فَتَكَلّمُوا يَوْماً فِي ذَلِكَ. فَقَالَ بَعْضُهُمْ: اتّخِذُوا نَاقُوساً مِثْلَ نَاقُوسِ النّصَارَى. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: قَرْناً مِثْلَ قَرْنِ الْيَهُودِ. فَقَالَ عُمَرُ: أَوَلاَ تَبْعَثُونَ رَجُلاً يُنَادِي بِالصّلاَةِ؟ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَا بِلاَلُ قُمْ. فَنَادِ بِالصّلاَةِ.
وثبت في الصحيحين عن أنس بن مالك: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا غزا بنا قوما لم يكن يغزو بنا حتى يصبح وينظر.. فإن سمع أذانا كف عنهم، وإن لم يسمع أذانا أغار عليهم.
فهذا يدل على أن الأذان من شعائر الإسلام.
والله أعلم.