عنوان الفتوى : عاهد الله ألا يتعامل مع أقاربه.. الحكم والواجب

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

عمري 19 سنة وأواجه مشكلة حصلت في السنة الماضية السنة، التي خضت فيها امتحان البكالوريا وطمحت أن أكون الأول في الجمهورية وقد ضحيت من أجل ذلك بكل شيء، وضغطت على نفسي كثيرا وحملتها ما لا تحتمله، وصلت إلى مقاطعة الكلام مع الأصدقاء.... وكنت أذهب إلى المعهد بملابس متسخة، وعاهدت على عدم استخدام الفيسبوك ووسائل الترفيه.... لأنني خلت أن ذلك سيلهيني عن دراستي، وكنت أشتغل ليلا ونهارا ـ في الطريق، وفي وسائل النقل، وفي الراحة بين الحصص، وفي العطل ـ وفي الشتاء كنت أنام دون بطانية... وقد شعرت بضغط كبير جدا وبعزلة، ومشكلتي هي أنني عاهدت بطريقة خاطئة بعدم التعامل مع مجموعة من أقاربي، ومع مجموعة من أصدقاء طفولتي.... وعاهدت ربي بعدم التعامل مع مجموعة من أقاربي من أجداد وأخوال وخالات.... وقلت قولا قريبا من: رب أدخلني جهنم خالدا فيها إن تعاملت معهم في يوم من الأيام، رب لا تقبل مني إن تراجعت عن ذلك ومهما فعلت، رب لا تقبل تراجعي عن هذا العهد. وجزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فقد أسرفت على نفسك أيها الأخ الكريم بتحميلها ما لا تحتمل وتجشيمها هذا العناء وتلك المشقة، والأمر أيسر من ذلك بكثير، والذي ننصحك به هو أن تعيش حياتك بصورة عادية، وأن تنظم وقتك وتقسمه على الواجبات التي تريد فعلها، وأن تعطي نفسك حظها من الراحة، وأن تخالط الناس بقدر ما تتحقق به مصلحة دينك ودنياك، وأما هذا العهد الذي ذكرته: فلا يلزمك الوفاء به، ولا إثم عليك إن حنثت فيه، بل الأولى لك أن تحنث فيه، والأحوط أن تكفر عنه كفارة يمين، كما أوضحنا ذلك في الفتوى رقم: 110306.

والله أعلم.