عنوان الفتوى : كفارة فاحشة الزنا
زنيت أكثر من مرة قبل زواجي وذهبت إلى أداء العمرة وتبت توبة نصوحا وتزوجت ولله الحمد فماذا أفعل لأكفر عن هذا الإثم في الدنيا ليغفر الله لي ؟ وهل لا بد للزاني أن يتزوج من زانية ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فنرجو من الله تعالى أن يتقبل منك توبتك ويثبتك على صراطه المستقيم.
ثم اعلم أن كفارة هذا الذنب الذي اقترفت هي قصد الإنابة إلى ربك بالاستغفار والإكثار من الأعمال الصالحة لعل الله جل وعلا يتوب عليك ويتجاوز عن خطيئتك، قال الله تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر:53].
وقال الله سبحانه: إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ [هود:114].
والظاهر من سؤالك أنك فهمت من قول الله تعالى: الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً [النور:3].
أن من زنى فإنه لا يوفق إلا إلى الزواج من زانية، أو أن عقوبته أن يجعل تحته امرأة زانية، وليس الأمر كذلك، بل المراد من الآية أنه لا يُوافق على الزواج من الزاني المستمر على زناه إلا امرأة ترضى بالزنا وتقره، وانظر ما سبق من الفتاوى بالأرقام التالية:
2403 -
1106 -
22413.
والله أعلم.