عنوان الفتوى : وجوب رد المال المأخوذ من الغير بسيف الحياء

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

قامت إحدى قريباتي بعد نجاحي بالدراسة بإعطائي مبلغا من المال كهدية، فقلت لها: إن هذا المبلغ قليل (ممازحا)! ولكني كنت وقتها صغيرا (17عاما)، وأنا الآن تعدى عمري العشرين عاما، وقد قصدت من قولي هذا زيادة الهدية، والآن تبت من هذا العمل، فهل يجب علي رد هذا المال؟ علما بوجود مشقة في تدبيره، ولو وجب ما كيفية الرد؟ فلو أهديتها هدية سوف تردها لي. برجاء ذكر آراء العلماء في تلك المسألة؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فإن زادتك قريبتك في الهدية بعد هذا الكلام، وطابت نفسها بهذه الزيادة -وهو ما قد يحصل غالبا في هذه المناسبات، حيث يريدون تشجيع الصغار على الدراسة-، فلا شيء عليك، وإن كانت أعطتك حياء فالواجب رده، كما بينا بالفتويين:237160، 197601.

وأما صفة الرد: فلا يتعين صفة محددة، فألح عليها في قبوله، إلا أن تمتنع من أخذه، وكذلك يمكنك التحايل لإيصال المال، ولا يلزمك أن تبين لها سببه، كما بينا بالفتوى رقم: 189965، وتوابعها.

وأما إن لم تزدك شيئًا: فلا شيء عليك؛ فالهبة قد صدرت بطيب نفس منها.

والله أعلم.